الخابور
أكدت وزارة الخارجية التركية، اليوم الاثنين، بمناسبة مرور عام على تحرير سوريا وإسقاط نظام الأسد المخلوع، أن أنقرة ستواصل "بأقوى شكل ممكن" دعم الجهود الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في سوريا، وهنأت الشعب السوري بمناسبة ما وصفته بـ"يوم الحرية"، مشيدة بالمسار الذي انتهجته الحكومة السورية الجديدة خلال العام الماضي.
وأوضح البيان أن السياسة الخارجية لدمشق اتسمت بالحكمة والسعي للسلام رغم التحديات، وأن الإدارة الجديدة اتخذت خطوات راسخة لتعزيز مكانة سوريا على الساحة الدولية.
وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، برهان الدين دوران، في تدوينة له على منصة "إن سوسيال" بمناسبة "عيد التحرير"، إن بوادر السلام وإعادة الإعمار في سوريا تمثل بارقة أمل للمنطقة وللإنسانية، معرباً عن أمله في أن يترسخ هذا المسار على أساس الأخوة والعدالة والإيمان بالمستقبل المشترك.
وأكد دوران أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري التزامًا بمبادئ حسن الجوار والمسؤولية الإنسانية، مشيراً إلى أن سوريا الخارجة من دمار الحرب ستنهض من جديد، وستسهم في إحلال السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة. وأضاف: "تاريخنا العريق وثقافتنا المشتركة وروابط الأخوة المتينة بيننا هي الضمانة الأقوى لهذه القناعة"، مهنئاً الشعب السوري بـ"عيد التحرير".
وفجر الاثنين، شهدت مساجد سوريا "تكبيرات النصر" بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لإسقاط نظام الأسد، بدعوة من وزارة الأوقاف، فيما أقيمت عروض عسكرية في محافظات دمشق وريفها ودرعا وحماة وحلب وإدلب، وسط مشاركة شعبية واسعة.
وأدى الرئيس السوري أحمد الشرع صلاة الفجر في المسجد الأموي بدمشق، مؤكداً في كلمة عقب الصلاة أن سوريا ستُعاد قوية، "بناء يليق بحاضرها وماضيها وبحضارة سوريا العريقة".
ويحتفل السوريون منذ أيام بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة "ردع العدوان" التي بدأت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في حلب، وتمكن الثوار بعدها من دخول دمشق بعد 11 يوماً، فيما يمثل 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بالنسبة لهم نهاية حقبة طويلة من القمع والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين خلال سنوات الثورة.
