الخابور
أعلنت صحيفة "الثورة السورية" اليوم عن انطلاقتها الجديدة خلال حفل في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق، تحت شعار "هوية جديدة.. فاصلة جديدة".
وأكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن إعادة إطلاق الصحافة المطبوعة تعكس صوت سوريا بعد سنوات من القمع، لتكون مرآة لحياة المواطنين وآمالهم في فضاء من النقاش الحر. وأضاف أن الصحافة السورية تاريخها حافل بمحطات نضالية، مشيراً إلى أن العودة إلى الجريدة الورقية في زمن المنصات الرقمية تمثل بيان وجود وهوية، وأن الصحيفة الجديدة ستكون منصة متكاملة ورقية وإلكترونية وتفاعلية، تحمل شعار "فاصلة الحق، رافعة العمران".
وأوضح المصطفى أن إعادة إطلاق "الثورة السورية" خطوة مركزية في رؤية الإعلام المهني والمسؤول، التي تهدف لتشكيل ساحة حوار بين المجتمع ومؤسساته، مشيراً إلى خطط الوزارة لإعادة تفعيل صحيفتي "الحرية" و"الموقف الرياضي" وإطلاق منصات إعلامية في المحافظات العام المقبل.
من جانبه، أوضح معاون وزير الإعلام لشؤون المحتوى عبد الله الموسى التحديات الكبيرة لإصدار صحيفة ورقية في زمن وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الصحفي القادر على التعامل مع الظروف السورية المعقدة هو الركيزة الأساسية للعمل، وأن الصحيفة ستغطي المسارات المطبوعة والرقمية لتقديم محتوى تحليلي وتثقيفي للأجيال الصغيرة.
بدوره، قال مدير عام مؤسسة الوحدة خالد الخلف إن الانطلاقة تمثل بداية لعودة الإعلام المحلي، بعد سنوات من سيطرة القمع على الصحافة، مؤكداً أن الصحيفة ستجسّر العلاقة بين الدولة والمجتمع وتعزز الوعي الإعلامي وتدعم الوحدة الوطنية.
رئيس تحرير الصحيفة نور الدين إسماعيل وصف الانطلاقة بأنها مرحلة جديدة تقوم على الشفافية والحوار وحرية الكلمة المسؤولة، مشيراً إلى أن العمل الصحفي قد يخطئ أو يصيب، لكن الالتزام بالحرية والصواب هو الضمانة الأولى لوعي عام متجدد ومستقبل يليق بسوريا.
يُذكر أن القطاع الإعلامي في سوريا شهد بعد تحرير البلاد انطلاقات جديدة لعدة وسائل إعلامية بهويات بصرية جديدة، منها وكالة "سانا" والقناة الإخبارية السورية.
