الخابور
أكدت المتحدثة باسم الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا زينة شهلا، اليوم الإثنين، أن الهيئة تعمل على تعزيز قدرات كوادرها من خلال تزويدهم بتقنيات متطورة تُمكّنهم من التعامل مع الملفات الأمنية المعقدة المرتبطة بالمفقودين. وقالت لقناة "الإخبارية" إن هناك أملاً حقيقيًا بالوصول إلى معلومات دقيقة حول مصير المفقودين، غير أن ضخامة الملف وتشعّبه يفرضان تحديات كبيرة على فرق العمل.
وأضافت شهلا أن عمليات اكتشاف المقابر الجماعية تتواصل يوميًا في مختلف المناطق، مع تسجيل أسماء جديدة من الضحايا بشكل مستمر. وأشارت إلى عقد لقاءات منتظمة مع عائلات المفقودين للاستماع إلى مطالبهم وشرح خطوات العمل، مؤكدة الحاجة إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة تُسهِّل إدارة المعلومات المرتبطة بالملف.
ولفتت إلى أن التحديات تشمل نقص تجهيزات الطب الشرعي والتحليل الجنائي، ما يستدعي تطويرًا مستمرًا لضمان سير التحقيقات. ويأتي ذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية للمفقودين واللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP)، بهدف تعزيز التعاون الفني والمهني ضمن إطار مؤسسي يضمن معايير العدالة والشفافية وحماية البيانات، إضافة إلى تنظيم ورش عمل مشتركة وتعزيز مشاركة أسر المفقودين وتسهيل التعاون الإقليمي والدولي في ملفات المهاجرين المفقودين والرفات مجهولة الهوية.