أخبار وتقارير

عائلات في القامشلي تستغيث بعد خطف أطفالها من قبل الشبيبة الثورية

عائلات في القامشلي تستغيث بعد خطف أطفالها من قبل الشبيبة الثورية

 

الخابور 

ناشدت ثلاث عائلات في مدينة القامشلي المنظمات الدولية الضغط على  ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" لاستعادة أطفالهم الذين خُطفوا من قبل تنظيم الشبيبة الثورية بهدف تجنيدهم في صفوف القوات العسكرية.

ونقل موقع تلفزيون سوريا إعن مصدر من عائلة "سيفو " أن "شڤان محي الدين سيفو، مواليد 2010، اختُطف من قبل الشبيبة الثورية مع اثنين من أصدقائه بالعمر نفسه". وأوضح أن الأطفال اختفوا قبل أسبوع، قبل أن تتلقى عوائلهم معلومات مؤكدة بوجودهم لدى التنظيم تمهيداً لضمهم للقوات العسكرية.

ووفق المصدر، نُقل الأطفال إلى مركز للشبيبة الثورية في القامشلي يعرف بـ"مدينة الشباب"، ثم إلى معسكر تدريب في الحسكة في اليوم التالي.

وأفادت العائلات بأنها راجعت مراكز "الأسايش" والمقار العسكرية ومركز الشبيبة الثورية، إلا أن جميع الجهات نفت مسؤوليتها عن خطف الأطفال أو معرفة أماكنهم، بينما أكدت مصادر داخل الأجهزة الأمنية للعائلات وجود أطفالهم لدى الشبيبة الثورية ونقلهم إلى مركز عسكري، مشيرة إلى أن القوات الأمنية لا تملك سلطة التدخل في شؤون التنظيم.

ويخضع الأطفال لاحقاً لتدريبات عسكرية وسياسية تستمر قرابة ستة أشهر، قبل توزيع الفتيان ضمن مجموعات تابعة لـ"وحدات حماية الشعب" والفتيات لـ"وحدات حماية المرأة".

وطالبت العائلات  مظلوم عبدي  قائد ما يسمى بقوات "قسد" التي تقودها "ب ي د" بالالتزام باتفاقه مع الأمم المتحدة عام 2019 القاضي بوقف تجنيد الأطفال، كما ناشدت المنظمات الدولية والحقوقية الضغط لوقف نشاط الشبيبة الثورية المستمر منذ سنوات.

ويُعرف تنظيم "الشبيبة الثورية" أو "جوانن شورشكر" بأنه مجموعة من شبان وشابات، بينهم قاصرون، لا يتبعون رسمياً لـ"الإدارة الذاتية"، ويقودهم كوادر من حزب العمال الكردستاني. وتتهمه تقارير حقوقية وإعلامية واسعة بتنفيذ عمليات تجنيد قاصرين، وحرق مقار أحزاب معارضة، إضافة إلى خطف واعتداءات تستهدف ناشطين وصحفيين ومعارضين لسلطة "قسد" في المنطقة.