الخابور
أعلن عشرات المثقفين والناشطين في محافظة السويداء، جنوب سوريا، عن إطلاق مبادرة باسم "إعلان جبل العرب" تهدف إلى فتح "مسار إنقاذ وطني يقوم على المواطنة والقانون والعدالة الانتقالية واحترام التنوّع" في المحافظة التي تعاني أزمة حادة منذ عدة أشهر.
ووفق نص المبادرة، التي نشرت بنهاية الأسبوع اعتبر المشاركون أن خريطة الطريق لحل الأزمة التي أعلنتها دمشق تشكّل مدخلاً لمعالجة الأزمة، مؤكدين رفض جميع النشاطات "المتماهية مع مشاريع الاحتلال أو الطروحات الانفصالية". وأوضح أحد النشطاء أن المبادرة لاقت تأييدًا واسعًا من المواطنين، وتهدف إلى كسر جدار الصمت في السويداء، التي يشكل الدروز غالبية سكانها.
واتفق الموقّعون على "إدانة كل أشكال العنف والتطرّف من جميع الجهات"، والمطالبة بمعالجة آثار أحداث يوليو الماضي، عبر "الاعتراف بالجرائم غير الإنسانية ومحاسبة المسؤولين، والإفراج عن المخطوفين، وتأمين طريق دمشق - السويداء، وإعادة إعمار المنازل والبنى التحتية، وضمان عودة النازحين، وحل مشاكل الطلاب وضمان وصولهم إلى مدارسهم وجامعاتهم".
وشددت المبادرة على أن خريطة الطريق الموقعة في دمشق في 16 سبتمبر الماضي قابلة للبناء عليها لمعالجة أزمات المناطق السورية الأخرى. كما أكدت رفض جميع الدعوات الانفصالية التي تنكر الهوية الوطنية، مشيرة إلى أنها "لا تمثّل إلا أصحابها".
وتشهد السويداء حالة من التوتر منذ اشتباكات تموز الماضي بين فصائل درزية وعشائر عربية وقوات الحكومة السورية، مع تدخل إسرائيلي بزعم حماية الدروز، وتصاعد خطاب الانفصال لدى حكمت الهجري شيخ العقل الدرزي الذي دعا إلى "استقلال الجنوب السوري".