الخابور
تأخرت عمليات البذار والزراعة للموسم الزراعي الشتوي 2025/2026 في عموم مناطق محافظة الحسكة، خصوصاً الزراعات البعلية، بينما اقتصرت الزراعة المروية على مساحات محدودة في مناطق متفرقة.
ويترقب الفلاحون هطول الأمطار لبدء زراعة القمح والشعير، إذ عادةً تبدأ زراعة الشعير البعلي في جنوب المحافظة منتصف تشرين الأول، لكن استمرار انحباس الأمطار تسبب بتردد المزارعين. ونقلت وكالة سانا عن المزارع إبراهيم الجاسم إن الظروف الجوية غير مواتية، فيما يشكل ارتفاع تكاليف الأعمال الزراعية ضغطاً إضافياً، بينما أشار الفلاح عبيد السليم إلى صعوبة تأمين البذار الموثوقة من السوق السوداء وارتفاع أسعارها. وأكد خليل دهام أن الإقبال على البذار ضعيف، مع وجود احتكار بهدف رفع الأسعار بعد الأمطار، حيث يبلغ سعر طن القمح المعالج نحو 470 دولاراً، والشعير بين 450 و500 دولار.
وأوضح مدير زراعة الحسكة المهندس عز الدين الحسو أن تأخر الزراعة مرتبط بانحباس الأمطار، وأن المساحات المزروعة حالياً محصورة بالمحاصيل المروية المحدودة، خاصة في المناطق الشمالية، مع توقع زيادة الإقبال بعد هطول الأمطار. وأضاف أن المديرية أتمت الخطة الزراعية للموسم الشتوي، وتشمل زراعة 148,500 هكتار قمح مروي و35,000 هكتار شعير مروي، إضافة إلى مساحات البقوليات والمحاصيل العلفية والخضار، فيما تصل مساحات القمح والشعير البعلية إلى 366,773 و253,347 هكتاراً على التوالي، مع تخصيص مساحات للحمّص والمحاصيل العلفية والعطرية.