الخابور
افتتح حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" مكتب علاقات عسكرية جديد في مدينة الرقة داخل مبنى الاتحاد النسائي سابقاً، في خطوة أثارت مخاوف السكان بشأن التزام الحزب باتفاق العاشر من آذار بين الرئيس السوري أحمد الشرع وزعيم ما يسمى قوات "قسد" مظلوم عبدي.
ووفق مصادر محلية، يهدف المكتب إلى تعزيز التواصل بين فروع الحزب في المناطق الشمالية والشرقية من سوريا، بالإضافة إلى تنسيق الأنشطة السياسية والإعلامية، ويضم قيادات قادمة من قنديل إلى جانب عناصر من ميليشيا "قسد" التي تقودها ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، ما يعزز الارتباط بين الطرفين ويزيد المخاوف على الوضع الأمني المحلي.
وفي تطور مرتبط، أفادت مصادر أمنية تركية لصحيفة العرب اللندنية الشهر الجاري، بأن نحو 2000 عنصر من حزب العمال الكردستاني انضموا إلى صفوف "قسد" منذ بداية العام الجاري، ما يشير إلى إعادة انتشار لمقاتلي الحزب خارج الأراضي التركية ويثير قلق أنقرة بشأن الأمن الحدودي.
وتضع هذه التحركات علامات استفهام حول مستقبل عملية السلام مع العمال الكردستاني في تركيا، خصوصاً بعد إعلان الحزب انسحابه من الأراضي التركية استجابة لدعوات المصالحة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقائد حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، والتي اكتسبت طابعها الرسمي من نداء "السلام والمجتمع الديمقراطي" الذي أطلقه قائد الحزب عبدالله أوجلان في شباط الماضي.