سياسي

الشرع لـ"واشنطن بوست": نسعى لشراكة مع واشنطن ورفع العقوبات عن سوريا

الشرع لـ"واشنطن بوست": نسعى لشراكة مع واشنطن ورفع العقوبات عن سوريا

 

الخابور 

أكد الرئيس أحمد الشرع أن زيارته إلى الولايات المتحدة ولقاءه الرئيس دونالد ترامب وأعضاء في الكونغرس، تهدف إلى بناء شراكة قوية بين دمشق وواشنطن، مشيراً إلى أن المحادثات تناولت رفع العقوبات عن سوريا وحققت نتائج جيدة.

وأوضح الشرع في حديث لصحيفة واشنطن بوست أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تنبع من مخاوف أمنية، بل من طموحات توسعية، مؤكداً أن الجنوب أرض سوريّة، ولا يمكن التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل قبل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في الثامن من كانون الأول الماضي.

وقال الشرع إن الهدف الأهم من الزيارة هو البدء ببناء العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة بعد عقود من القطيعة، مضيفاً أن بين البلدين مصالح مشتركة أمنية واقتصادية يمكن البناء عليها. ولفت إلى أن استقرار سوريا سينعكس على المنطقة، وأن تحقيقه مرتبط بالاقتصاد والتنمية ورفع العقوبات، مشيراً إلى أن الحوار في هذا الشأن مستمر وحقق تقدماً.

وبشأن الصحفي الأميركي أوستن تايس، أوضح الشرع أن لدى سوريا نحو 250 ألف مفقود بينهم أجانب، وأن حكومته شكلت لجنة مختصة بالمفقودين من حَمَلة الجنسية الأميركية، وتنسق مع واشنطن في هذا الملف. وأضاف أنه التقى عائلة تايس، مشيداً بوالدته التي وصفها بـ"المرأة العظيمة" قائلاً إنها تشارك والدته قصة الصبر والأمل ذاتها.

وأشار الشرع إلى أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية بعد عقود من الديكتاتورية وستين عاماً من الحكم القاسي، مضيفاً أن استعادة القانون وبناء الدولة يتطلب وقتاً كما حدث في دول أخرى بعد الحروب. وأوضح أن بعض الجماعات تستخدم الدين والطائفة غطاءً لمصالحها، لكن المجتمع السوري أثبت قدرته على التعايش منذ أكثر من 1400 عام.

وحول الحرب ضد تنظيم داعش، قال الشرع إن سوريا قاتلت التنظيم لعشر سنوات دون تنسيق مع أي قوة غربية، محذراً من أن تقسيم البلاد أو وجود قوات خارج سيطرة الحكومة يشكل بيئة خصبة لعودة التنظيم. ورأى أن الحل الأمثل لملف "قسد" هو إشراف القوات الأميركية على دمجها ضمن قوات الأمن الحكومية.

أما بشأن الاعتداءات الإسرائيلية، فأكد الشرع أن إسرائيل خرقت اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974، وشنت أكثر من ألف غارة منذ كانون الأول الماضي، لكنها لم تتلقَّ ردّاً من دمشق حرصاً على أولويات إعادة الإعمار. وأضاف أن المفاوضات مع إسرائيل قطعت شوطاً مهماً بدعم أميركي ودولي، وأن التوصل إلى اتفاق نهائي مشروط بانسحابها من الأراضي المحتلة.

وردّاً على الحديث عن نزع السلاح جنوب دمشق، شدد الشرع على أن "هذه أرض سوريّة، ومن حق الدولة أن تتصرّف داخل أراضيها"، معتبراً أن سياسة إسرائيل التوسعية قد تقودها، وفق تعبيره، "إلى ميونيخ في نهاية المطاف".

وفي ما يتعلق بالعلاقات مع موسكو، قال الشرع إن العلاقة مع روسيا ما تزال في بدايتها رغم الصراع الطويل معها، مؤكداً الحاجة إلى التعاون معها في مجلس الأمن والحفاظ على المصالح الاستراتيجية المشتركة، مشيراً إلى أن قضية بشار الأسد لا تزال تشكل إشكالية في العلاقة بين البلدين.

الأربعاء : 12 نوفمبر 2025

مقالات متعلقة

زيارة تاريخية..وصول الشرع إلى الولايات المتحدة

زيارة تاريخية..وصول الشرع إلى الولايات المتحدة

صندوق النقد الدولي يستعد لدعم المؤسسات السورية بعد لقاء الشرع

المبعوث الأميركي: لقاء الشرع وترامب يفتح صفحة جديدة مع سوريا

"زيارة تاريخية"..وزير الخارجية السوري يصل إلى واشنطن

الشيباني يرفع العلم السوري فوق السفارة السورية في واشنطن