الخابور
ذكرت مصادر محلية أن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" رفعت أجور العاملين لديها في حفر الأنفاق إلى 50 دولاراً للمتر الواحد في مناطق دير حافر، بعد أن كانت الأجرة سابقاً لا تتجاوز 10 دولارات.
وأضافت المصادر أن الميليشيا بدأت استقطاب العمال من أبناء الرقة عبر سماسرتها، مستغلة الأوضاع المعيشية الصعبة، للعمل في أنفاق يصل عمقها إلى 8 أمتار وعرضها 6 أمتار، مجهزة شبه كاملة للسكن والتنقل، مع تبليط الأرضيات وتغليف الجدران بالسيراميك، لتصبح أشبه بملاجئ تحت الأرض.
ويأتي هذا في ظل استمرار ميليشيا "ب ي د" بالتحشيد العسكري وحفر الانفاق و التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها بالجزيرة السورية منذ سقوط النظام السابق، رغم الاتفاقات مع الحكومة السورية على وقف التصعيد ودمج قوات "قسد" التي تقودها الميليشيا بالجيش السوري، في محاولة لتعزيز تحصيناتها وسط تصاعد الرفض الشعبي للميليشيا.
وشهدت عدة مناطق سورية خلال الأسبوعين الماضيين مظاهرات بعد صلاة الجمعة، احتجاجاً على ممارسات ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، وطالبت المتظاهرون الحكومة السورية والمجتمع الدولي بالضغط على "قسد" لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق 10 آذار بين الرئيس السوري أحمد الشرع و مظلوم عبدي متزعم "قسد"، والذي ينص على دمج قواتها بالجيش السوري ووقف الانتهاكات والاعتقالات في مناطق سيطرتها.