أخبار وتقارير

بيان قبلي بعد اجتماع القامشلي ضد فرض مناهج “ب ي د” على المدارس

بيان قبلي بعد اجتماع القامشلي ضد فرض مناهج “ب ي د” على المدارس

 

الخابور

أصدرت قبيلة طي برئاسة الأمير زايد الفرحان الطائي بيانًا عقب مؤتمر شيوخ ووجهاء القبيلة في مدينة القامشلي شمال الحسكة، أكدت فيه رفضها لقرار ما تُعرف بـ“الإدارة الذاتية”  التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" القاضي بفرض منهاج "ب ي د"  على  المدارس والمعاهد التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، معتبرة أن هذا القرار يضر بمستقبل الأجيال ويؤثر سلبًا على العملية التعليمية برمتها.

وأعربت القبيلة  في بيان اليوم الاثنين، عن تضامنها مع الطائفة المسيحية في رفض إغلاق المدارس التابعة للكنائس ومنعها من تدريس منهاج الدولة السورية المعترف به دوليًا، مشددة على أن هذا الإجراء ينطوي على تمييز مرفوض بين أبناء المجتمع الواحد ويمسّ مبدأي المساواة والمواطنة.

وأكد البيان أن منهاج "الإدارة الذاتية" غير معترف به داخل سوريا أو خارجها، ولا يخدم المصلحة العامة، داعيًا إلى إعادة فتح المدارس والمعاهد التعليمية والسماح بتدريس منهاج الدولة السورية، حفاظًا على وحدة المجتمع ومستقبل أبنائه.

كما دعا البيان جميع الوجهاء والنخب الاجتماعية والدينية في المنطقة إلى توحيد الموقف لضمان حق التعليم المتساوي والعادل لجميع الأطفال دون استثناء.

في السياق ذاته، أعلنت مصادر كنسية في الحسكة  يوم الأحد، عن التوصل إلى اتفاق مع ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” يقضي بإعادة فتح المدارس المسيحية في المحافظة، على أن يبدأ الدوام يوم الاثنين المقبل، وفقًا لمنهاج وزارة التربية السورية.

وقال مجلس الكنائس في الجزيرة والفرات في بيان له إن الاتفاق جاء بعد عدة لقاءات مع ما يُسمى هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية، موضحًا أن المدارس ستستأنف الدوام يوم الاثنين المصادف 3 تشرين الثاني الجاري.

وتعود المدارس المسيحية بذلك إلى الدوام بعد توقفها منذ بداية العام الدراسي، احتجاجًا على فرض الإدارة الذاتية التابعة لـ “ب ي د” منهاجها الخاص، الذي يواجه انتقادات رسمية ورفضًا شعبيًا واسعًا.

وكانت الإدارة الذاتية قد حظرت مطلع أيلول الماضي تدريس المناهج الصادرة عن وزارة التربية السورية في مناطق سيطرتها، بعد أسبوعين من تسلّم فرع جامعة الفرات في الحسكة الكليات التابعة له، وشمل الإغلاق أكثر من 100 مدرسة ومعهد في الحسكة والرقة، ترافقت مع حملات أمنية استهدفت المعاهد الخاصة والمدارس المسيحية، إضافة إلى ملاحقة المعلمين الذين يدرّسون المنهاج السوري الرسمي.

ورغم إعادة فتح المدارس المسيحية، فإنها تغطي نسبة محدودة من احتياجات المنطقة التعليمية لا تتجاوز 10 بالمئة من إجمالي احتياجات محافظة الحسكة بحسب تقديرات محلية.