الخابور
قدَّم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش تعازيه لأسرة المدني محمود الهليل الشمري، الذي قُتل خلال عمليةٍ عسكريةٍ في قرية كرهوك بريف القامشلي شمال محافظة الحسكة، معربًا عن أسفه العميق للحادثة التي تبيَّن لاحقًا أنها استندت إلى بلاغٍ كاذب من ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وقالت مصادر محلية إن أحد قادة التحالف في المنطقة زار أسرة الشمري وقدَّم التعازي لولديه علي وعلاء، معتذرًا عن مشاركة التحالف في العملية من خلال طلعةٍ جويةٍ داعمة نفّذها أثناء المداهمة التي قامت بها "ب ي د".
وأوضح القائد أن التدخّل تم بناءً على بلاغٍ من الميليشيا أفاد بوجود عناصر من تنظيم "داعش" داخل القرية، لكن التحقيقات اللاحقة أثبتت أن المعلومات كانت "خاطئة ومضلِّلة"، ما أسفر عن مقتل الشمري، وهو مدنيٌّ بريء.
وذكر بيان للتحالف أن القيادة تتحمّل "مسؤولية محاسبة الجهات التي قدّمت البلاغ الكاذب"، من دون أن يحدّد طبيعة الإجراءات أو الجهة التي ستُتخذ بحقها المحاسبة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى 23 تشرين الأول الفائت، حين اقتحمت قوةٌ تابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي قرية كرهوك في ريف ناحية اليعربية بمحافظة الحسكة، بزعم ملاحقة مطلوبين هما علي وعلاء الهليل.
ووفقًا لمصادر نقلتها شبكة "الخابور"، فقد واجهت القوة مقاومةً من والد الشابين، محمود الهليل الشمري، الذي قُتل خلال اشتباكٍ مع المهاجمين، بينما أُصيب عددٌ من عناصر الميليشيا بجروحٍ وسط أنباء عن سقوط قتلى أيضًا في صفوفها.
وخلال المداهمة، داهمت الميليشيا منازل المدنيين واعتدت على بعض السكان في محاولةٍ لترهيبهم، غير أن الأهالي ردّوا بمقاومةٍ عنيفةٍ استمرت لساعات، قبل أن تمتد حالة التوتر إلى القرى المجاورة التي أعلنت استنفارها تضامنًا مع كرهوك.
