الخابور
يعتزم مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) استئناف العمل على عقد "ملتقى تشاوري" لمناقشة المبادئ الدستورية في مدينة الرقة، بعد تأجيله في آب الفائت. ويعد "مسد" الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تقودها ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
ونقل تلفزيون سوريا عن مصدر في المجلس أن الملتقى سيناقش المبادئ الدستورية ويقدّم ورقة تتضمن بنودًا جديدة غير مدرجة في الإعلان الدستوري للحكومة، مشيرًا إلى إجراء اتصالات ولقاءات مع كافة المكونات السورية لضمان مشاركة فعالة، على أن يتم الإعلان عن موعد الملتقى بعد الانتهاء من كامل التحضيرات.
وفي المقابل، رأى مصدر آخر من "قسد" أن الإعلان عن الملتقى في هذا التوقيت يُعد خطوة "تصعيدية" ضد الحكومة السورية، في ظل استمرار التوتر وغياب أي تقدم عملي في مسار الاتفاق أو الاندماج بين الطرفين. وأضاف أن "قسد والإدارة الذاتية تعتبران أن الحكومة المؤقتة تقف وراء المظاهرات الأخيرة المناهضة لهما في بعض المناطق، إلى جانب الدعم الإعلامي الرسمي المصاحب لها".
وكان "مسد" قد أعلن في آب الفائت عن الملتقى، وكان من المقرر أن يشارك فيه أحزاب وأطر سياسية من شمال شرقي سوريا، إضافة إلى وجهاء وشيوخ عشائر عربية وممثلي نقابات ومنظمات محلية، وشخصيات وأحزاب وتيارات من بقية المناطق السورية، وممثلين عن الطائفتين الدرزية والعلوية. ونوه المجلس إلى أن العديد من المشاركين من خارج شمال شرقي سوريا سيشاركون عبر الفيديو بسبب صعوبة الوصول إلى الرقة.