الخابور
وزعت حركة "شرق" منشورات في عدد من مدن وبلدات الحسكة والقامشلي والشدادي وريف دير الزور الشرقي، عبرت فيها عن رفضها لإغلاق مدارس الدولة السورية وفرض مناهج مؤدلجة من قبل ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وأكدت الحركة أن التعليم حق ثابت لأطفال سورية لا يمكن انتزاعه منهم، وأن ما تقوم به هذه الميليشيا يشكّل جريمة بحق الطفولة واعتداءً على حق إنساني معترف به دوليًا. وطالبت حركة "شرق" بفتح المدارس الحكومية فورًا في جميع مناطق الجزيرة، معتبرة أن ذلك يمثل الضمانة الحقيقية لمستقبل الأبناء.
وقبل أيام، أعربت كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية في سوريا ولبنان – أبرشية الجزيرة، في بيان صدر بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر 2025، عن قلقها البالغ من قرارات ما تسمى "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في قطاع التعليم. وحذرت الكنيسة من فرض مناهج غير معترف بها رسميًا على المدارس، وما يترتب على ذلك من تهديد مستقبل عشرات آلاف الطلاب وحرمانهم من شهادات معترف بها، ما قد يدفع الكثيرين لمغادرة المنطقة وتحمل أعباء اقتصادية ومعنوية كبيرة. كما انتقد البيان قرار إغلاق جامعة الفرات والاستيلاء على مبانيها، معتبرًا أن هذا الإجراء يقوّض فرص الطلاب الجامعية داخل المنطقة.
وفي سياق متصل، كان أطلق ناشطون وصحفيون من شمال شرق سوريا، مساء يوم الجمعة، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصة "آفاز" تحت شعار "لا لاحتكار التعليم"، احتجاجًا على قرار ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بمنع تدريس المناهج الحكومية السورية وفرض مناهجها الخاصة، بما شمل المدارس الخاصة التابعة للكنائس.
واعتبرت الحملة أن قطاع التعليم في الجزيرة يواجه أزمة غير مسبوقة تهدد مستقبل آلاف الطلاب، ودعت إلى إعادة افتتاح المدارس وفق المناهج السورية الرسمية وحماية حق الأطفال في التعليم، مع مخاطبة الأمم المتحدة واليونيسف والجهات الحكومية في دمشق للتدخل العاجل.
ويأتي ذلك بعد قرار ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" هذا الأسبوع بحظر مناهج وزارة التربية السورية في أكثر من 100 مدرسة بمحافظات الحسكة والرقة ودير الزور، إضافة إلى إخطار عمداء كليات جامعة الفرات بإخلاء المباني قبل 15 أيلول/سبتمبر الجاري، بهدف تحويل بعضها إلى فروع لجامعة "روجآفا".
