الخابور
أطلق نشطاء وصحفيون سوريون من مناطق شمال شرق البلاد، مساء اليوم الجمعة، حملة بعنوان "لا لاحتكار التعليم" عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنصة "آفاز" للحملات المجتمعية، رفضًا لقرار إدارة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" منع تدريس المناهج الحكومية السورية وفرض مناهجها الخاصة.
وجاء في بيان للحملة أن قطاع التعليم في منطقة الجزيرة يواجه "أزمة غير مسبوقة تهدد مستقبل آلاف الأطفال والطلاب"، بعد أن شمل قرار الحظر حتى المدارس الخاصة التابعة للكنائس. واعتبر البيان أن هذا الإجراء يحرم الطلاب من حقهم الطبيعي في التعلم بمناهج معترف بها ويضع مستقبلهم الدراسي والمهني في المجهول.
وطالب البيان بإعادة افتتاح المدارس في المنطقة وفق المناهج السورية الرسمية المعترف بها، باعتبارها الضامن الوحيد لمواصلة الطلاب تحصيلهم العلمي وضمان اعتراف بشهاداتهم داخل سوريا وخارجها. كما دعوا الأمم المتحدة واليونيسف والجهات الحكومية في دمشق إلى التدخل العاجل لحماية حق الأطفال في التعليم.
ويأتي ذلك بعد أن قررت إدارة "ب ي د" خلال الأسبوع الجاري حظر تدريس مناهج وزارة التربية السورية في أكثر من 100 مدرسة بمحافظات الحسكة والرقة ودير الزور، بما في ذلك المدارس الحكومية والخاصة والتابعة للكنائس. كما أبلغت عمداء وإداريي كليات جامعة الفرات بضرورة إخلاء المباني الجامعية قبل 15 أيلول/سبتمبر الجاري، لتحويل بعضها إلى فروع لجامعة "روجآفا".
يشار إلى إدارة "ب ي د" كانت أصدرت عام 2022 قرارًا مماثلًا بحظر تدريس المناهج السورية في المدارس والمعاهد الخاصة بمناطق سيطرتها، مع فرض عقوبات مالية وسجن على المخالفين، قبل أن تسمح لاحقًا بشكل محدود لبعض المدارس والمعاهد في القامشلي والحسكة بتدريس تلك المناهج.