الخابور
أكد وزير الاقتصاد والصناعة السوري، الدكتور محمد نضال الشعار، الخميس 4 أيلول، أن إعادة الإعمار في سوريا لا تتطلب مبالغ خيالية، بل تعتمد على خلق قيمة مضافة تعيد إنتاج الاقتصاد الوطني تدريجيًا وتمكن البلاد من تمويل نفسها بشكل مستدام.
وقال الشعار على هامش أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، إن إعادة الإعمار عملية تراكمية تحتاج رؤية استراتيجية وشراكات فعالة، مشيراً إلى جهود الحكومة في جذب الاستثمارات عبر مؤتمرات ومعارض، أبرزها معرض دمشق الدولي، الذي أصبح واجهة لاستقطاب الشركات العربية والأجنبية.
وأكد أهمية الدعم العربي السياسي كمدخل أساسي للاستقرار، يليه الدعم الاقتصادي ونقل التكنولوجيا، مشيراً إلى أن سوريا تفتح أبوابها للتعاون في مجالات التكنولوجيا والإنتاج والتجارة الدولية لتعزيز موقعها الإقليمي.
وفيما يخص التحديات، شدد الشعار على ضرورة توفير الموارد الاقتصادية وإعادة تشغيل قطاعات النفط والغاز والتعدين، بهدف إعادة اليد العاملة الماهرة وتشجيع عودة المستثمرين السوريين. وكشف عن تصدير أول شحنة نفط منذ 2011، واعتبر الخطوة “مبشرة”، مع التأكيد على استعادة مستويات الإنتاج السابقة التي بلغت 380 ألف برميل يوميًا عام 2010، وتجاوزها عبر شراكات استراتيجية.
وأشار الوزير إلى زيارته الأخيرة إلى الرياض، التي وصفها بأنها “من أنجح الزيارات الاقتصادية”، حيث ناقش فرص التعاون في الصناعة والبنية التحتية، بما يشمل مشاريع الطرق، والسكك الحديدية، والتطوير العقاري، والتحول الرقمي.
وختم الشعار بالتأكيد على سعي سوريا إلى شراكات حقيقية لبناء مستقبل اقتصادي مستقر يعيد البلاد إلى موقعها الطبيعي في المنطقة، مشيراً إلى استعدادها للتعاون العربي وتعزيز مشاريع التنمية المشتركة قبل القمة العربية التنموية المقبلة.