الخابور
أكد مدير صندوق التنمية السوري صفوت رسلان أن الهدف الأول للصندوق هو إنهاء واقع المخيمات، موضحاً أن الأولويات تشمل تأهيل المدارس والمشافي والمراكز الصحية ومنازل المهجرين. وقال إن حجم التبرعات فاق التوقعات، فيما يواجه العمل معوقات تتعلق بالتحويلات المالية وتهالك البنية التحتية.
وأوضح رسلان أن الصندوق سيصدر تقارير دورية لضمان الشفافية، مؤكداً أن المبادرات الفردية مستمرة ولا تتعارض مع عمل الصندوق، مشيراً إلى أن الفكرة وُلدت منذ بداية "تحرير سوريا" بهدف إعادة الإعمار، وأن الصندوق "أُحدث من أجل الشعب السوري ومن أجل سوريا".
وتجاوزت قيمة التبرعات للصندوق 60 مليون دولار خلال الساعات الأولى من إطلاقه في حفل أقيم بقلعة دمشق التاريخية، بحضور الرئيس أحمد الشرع وعدد من الشركات ورجال الأعمال السوريين والعرب.
ويستند الصندوق إلى المرسوم رقم 112 لعام 2025 ويتمتع بالاستقلال المالي والإداري، ويتخذ من دمشق مقراً له. ووفق القائمين، يهدف الصندوق إلى إعادة المهجرين إلى بيوتهم وإنهاء معاناة المخيمات عبر تأهيل 50 ألف وحدة سكنية لإعادة توطين 7 ملايين نازح، وتسهيل عودة 6 ملايين لاجئ.
كما خُصصت مبالغ لإعادة تأهيل البنى التحتية، بينها رفع ساعات التغذية الكهربائية إلى 12 ساعة يومياً بحلول 2026 عبر بناء خمس محطات كبرى بقدرة 3000 ميغاواط، إلى جانب إصلاح 400 محطة مياه. وتشمل الخطة أيضاً إعادة تأهيل 3000 مدرسة وبناء 500 أخرى وتوظيف 20 ألف معلم، إضافة إلى بناء 20 مستشفى جديداً وترميم المرافق الصحية المتضررة.