الخابور
تعرض عدد من المشاركين في وقفة احتجاجية صامتة أمام مجلس الشعب في دمشق، مساء الجمعة، لاعتداء جسدي ولفظي من قبل مجموعة أشخاص. الوقفة كانت تطالب بوقف العنف والاقتتال في محافظة السويداء، ورفع خلالها المحتجون لافتات تدعو للوحدة الوطنية وتنهى عن سفك الدم السوري، أبرزها: “دم السوري على السوري حرام”.
من بين المعتدى عليهم كانت الصحفية والمستشارة في الهيئة الوطنية للمفقودين زينة شهلة، والتي كتبت عبر حسابها في “فيسبوك” أنها بخير، لكنها تعرضت هي وأصدقاء لها للاعتداء أثناء مغادرتهم المكان، رغم محاولتهم تفادي أي صدام. وقالت إن المعتدين هاجموهم بعصي خشبية، وإن أحدهم وجه لها الشتائم وضربها على يدها ووجهها، متهمين المشاركين بأنهم “عملاء وخونة”.
الهجوم أثار موجة تضامن واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أدان ناشطون وحقوقيون سوريون الاعتداء واعتبروه انتهاكًا صريحًا لحرية التعبير. كما أشار البعض إلى التاريخ النضالي لزينة شهلة، باعتبارها من أوائل الداعمين للثورة السورية ومعتقلة سابقة لدى النظام، مشددين على أن رفعها لافتة تدعو لوقف العنف لا يبرر بأي شكل الاعتداء عليها أو على المحتجين الآخرين.