الخابور
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن قوات من وزارتي الداخلية والدفاع باشرت انتشارها في محافظة السويداء منذ ساعات الصباح الأولى، مشيرًا إلى أن "الحسم بات قريبًا لصالح الدولة السورية".
وقال البابا، في تصريحاتٍ خاصة لقناة "الإخبارية السورية"، اليوم الإثنين 14 تموز، إن "المجموعات الخارجة عن القانون تعتمد في انتشارها على اتخاذ المدنيين دروعًا بشرية، وتحاول مصادرة رأي التيار المدني الموجود في السويداء"، مشددًا على ضرورة نزع السلاح من هذه المجموعات بشكلٍ كامل، ومرحبًا بمن يرغب بالانضمام إلى أجهزة الدولة.
وأشار إلى أن الدولة السورية تعاملت بإيجابية مع ملف السويداء، "لكنها لم تلقَ أي استجابة تليق بهذه الإيجابية"، مضيفًا أنّ "الأمور تتجه نحو الحسم، ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية".
وفي منشورٍ فجر اليوم عبر قناته في "تلغرام"، اعتبر البابا أنّ "الأزمات الأمنية المتلاحقة في السويداء مردها لتعنت التيار الانعزالي، ورغبته بالمقامرة بمصير أهلنا في السويداء عبر سلخهم عن شجرة الوطن"، مضيفًا: "لا حل للسويداء إلا بحضور هيبة الدولة، وتفعيل أجهزتها، وأخذ المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية دورها الطبيعي في حماية أهلنا المدنيين، وتأمين معاشهم من كل تهديد داخلي أو خارجي، والحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية في المحافظة".
وتابع: "أهل السويداء وطنيون سوريون، كانوا وما يزالون وسيبقون. والسويداء بجبلها الأشم لن تقبل إلا أن تكون ركنًا وطنيًا عزيزًا، لا موئلًا للميليشيات المنفلتة والعصابات الإجرامية".
في السياق نفسه، أفادت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، في وقتٍ سابق اليوم، باستشهاد ستة عناصر من الجيش السوري، وإصابة 15 آخرين، جرّاء استهدافهم من قبل "خارجين عن القانون" أثناء محاولتهم فضّ الاشتباكات في المحافظة.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت خلال الساعات الماضية اشتباكاتٍ مسلّحة عنيفة بين مجموعاتٍ محلية وعشائر في حيّ المقوّس، أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصًا، وإصابة نحو 100 آخرين، وفق بيانٍ سابق لوزارة الداخلية التي تعهّدت بفرض الأمن وإعادة الاستقرار إلى المنطقة