الخابور
قال نائب محافظ القنيطرة، محمد السعيد، إن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المحافظة، من بينها إنشاء قواعد عسكرية داخل المنطقة العازلة، تسبّبت بإغلاق نحو 6 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والمراعي، ما حرم مئات العائلات من مصدر رزقها القائم على تربية المواشي.
وفي حديث لوكالة "الأناضول"، أوضح السعيد أن إسرائيل أنشأت خلال الأشهر الماضية أكثر من 8 قواعد شمال القنيطرة وصولًا إلى حوض اليرموك، ضمن منطقة فضّ الاشتباك المحددة باتفاق 1974، معتبرًا ذلك "خرقًا واضحًا للاتفاق".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يدمّر منازل ويمنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم"، بذريعة وجود عناصر من "حزب الله" وإيران، رغم خروجهم بالكامل من المنطقة ضمن عملية "ردع العدوان" التي قادتها المعارضة السورية أواخر 2024، وأفضت إلى إسقاط نظام الأسد.
وأكد السعيد أن الانتهاكات الإسرائيلية ليست عسكرية فحسب، بل تؤثر أيضًا على الحياة اليومية للسكان، مشيرًا إلى أن استمرار انقطاع الكهرباء بسبب التصعيد الإسرائيلي يهدد الخدمات الأساسية في المنطقة، ويدفع السكان إلى النزوح القسري.
وأشار إلى أن الحكومة السورية المؤقتة أعادت فتح الطرقات وأصلحت بعض خدمات المياه والكهرباء والاتصالات، لكن استمراريتها ما تزال مهددة. كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته حيال انتهاكات إسرائيل، مؤكّدًا التزام دمشق باتفاق فصل القوات.
وكانت إسرائيل قد استغلت الانهيار المفاجئ لنظام الأسد نهاية العام الماضي، فوسّعت من وجودها العسكري داخل الجولان المحتل والمنطقة العازلة، وتوغلت في أرياف القنيطرة ودمشق ودرعا، معلنة عمليًا انهيار اتفاق فض الاشتباك.