الخابور
أكد مصدر حكومي سوري، في بيان رسمي، أن الحكومة السورية ترحب بأي مسار من شأنه تعزيز وحدة وسلامة الأراضي السورية، مشيدةً بالجهود الأمريكية المبذولة في رعاية تنفيذ الاتفاق الموقع مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك في ضوء احتماع جرى اليوم في دمشق بين مع وفد ممثل عن “قسد”، برعاية أمريكية، بهدف التوصل إلى آليات تنفيذ اتفاق آذار الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبده.
وجددت الحكومة السورية تمسكها الثابت بمبدأ “سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة”، مؤكدة رفضها القاطع لأي مشاريع تقسيم أو فدرلة تتعارض مع سيادة البلاد ووحدة ترابها الوطني.
وأشار البيان إلى أن الجيش العربي السوري هو المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن، مرحبًا بانضمام المقاتلين السوريين من “قسد” إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية.
كما أبدت الحكومة تفهمها للتحديات التي تواجه بعض الأطراف في “قسد”، لكنها حذّرت من أن أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقعة يضر بالمصلحة الوطنية، ويُعقّد جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى مختلف المناطق السورية.
ودعت الحكومة إلى عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرق البلاد، بما يشمل القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية والإدارية، بهدف ضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وإنهاء الفراغ الإداري، وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
وأكد البيان أن الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر، داعيًا إلى العودة للهوية الوطنية الجامعة والانخراط في مشروع الدولة السورية.
كما شددت الحكومة على أن المكون الكردي جزء أصيل من النسيج السوري المتنوع، وأن حقوق جميع السوريين تُصان ضمن مؤسسات الدولة، وليس من خلال أي كيان موازٍ أو خارج الشرعية.
وفي ختام البيان، دعت الحكومة السورية جميع القوى الوطنية إلى توحيد الصفوف والعمل تحت راية الوطن، بعيدًا عن المصالح الضيقة أو التدخلات الخارجية، وصولًا إلى سوريا موحدة، مستقلة، وآمنة ذات سيادة كاملة