الخابور
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا يمثّل "خطوة أولى نحو علاقات جديدة بين البلدين"، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تتوقع "إجراءات سريعة" من جانب الحكومة السورية استجابةً لهذا التحوّل.
وفي تصريحات للصحفيين، أوضح روبيو أن "إجراءات رفع العقوبات تمثّل بداية لتحقيق رؤية الرئيس (ترامب) لعلاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة"، مضيفاً أن "الرئيس منح الحكومة السورية فرصة لتعزيز السلام والاستقرار داخل البلاد وفي علاقاتها الإقليمية".
وأشار الوزير الأميركي إلى أن الخطوة الأخيرة "ستُسهّل توفير خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، كما ستُعزّز من فاعلية المساعدات الإنسانية في عموم المناطق السورية"، لافتاً إلى أن وزارة الخزانة الأميركية سمحت بعدد من المعاملات التي كانت محظورة سابقاً مع سوريا.
وشدد روبيو على أن واشنطن تتوقّع من الحكومة السورية "اتخاذ إجراءات سياسية سريعة في ملفات ذات أولوية"، في أعقاب هذا التحوّل في السياسة الأميركية.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إصدار "الرخصة العامة رقم 25"، والتي تقضي بإعفاء شامل وفوري من العقوبات المفروضة على سوريا، في أول تطبيق عملي لقرار الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات بالكامل.
ويشمل الإعفاء كلاً من الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، إلى جانب كيانات حكومية ومؤسسات اقتصادية ومصرفية سورية، ما يمهّد الطريق لاستئناف التعاملات المالية والاستثمارات الاقتصادية مع الحكومة السورية الجديدة.