الخابور 
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات، نشرت أمس الجمعة، أن بلاده لن تخرج من سوريا قبل انسحاب الدول الأخرى منها، مضيفا أنها ستواصل هجومها عبر الحدود ضد مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" إلى أن يرحلوا جميعا من تلك المنطقة.

وقال أردوغان للصحفيين على الطائرة في رحلة العودة من زيارة للمجر، إن تركيا سترحل عن سوريا عندما تغادرها الدول الأخرى كذلك، مضيفا أن الهجوم التركي مستمر إلى أن تغادر "ب ي د" الحدود.
وتابع "لن نتوقف (عن هجومنا) إلى أن يغادر آخر إرهابي المنطقة" في إشارة إلى مليشيا "ب ي د" المدعومة من الولايات المتحدة والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. وأضاف في تصريحاته بحسب محطة إن.تي.في التلفزيونية "لن نرحل من هنا إلى أن تخرج الدول الأخرى".

وشنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية بالتعاون مع فصائل معارضة في سوريا، هي "درع الفرات" (آب 2016 - آذار 2017) و"غصن الزيتون" ( انطلقت في آذار 2018 واستغرقت 64 يوما) حيث تم طرد تنظيم "داعش" من جرابلس والباب وعدد كبير من البلدات والقرى بريف حلب الشمالي، إضافة لطرد الوحدات الكردية من منطقة عفرين.

وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لطرد "ب ي  د" وتهدف العملية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي 17 تشرين الأول الماضي، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "ب ي د" من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته حول انسحاب "ب ي د" بأسلحتها عن الحدود التركية إلى مسافة 30.