الخابور - سمر العلي

بدأت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بتجهيز الصوامع وتهيئتها لشراء موسم القمح من الفلاحين في محافظة الحسكة .

في المقابل أصدرت حكومة النظام قراراً بإحداث المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب بالحسكة. وتم استحداث المؤسسة الجديدة، التي أطلق عليها اسم (السورية للحبوب)، بعد دمج ثلاث مؤسسات، هي المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب، والشركة العامة للمطاحن، والشركة العامة لصوامع الحبوب.

وقالت مصدر مطلع لشبكة الخابور: إن ما يسمى "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا " ب ي د " خصصت مبلغ (200) مليون دولار لشراء محاصيل الحبوب من الفلاحين.

وبحسب المصدر فإن "هيئة الاقتصاد والزراعة" بما يسمى "الإدارة الذاتية" سوف تكون مسؤولة عن شراء المحاصيل، وتحرير مخالفات بحق الفلاحين الذين سوف يبيعون لمراكز لا تتبع "الهيئة" أو لتجار مقربين من النظام، وبالتالي معاقبتهم من قبل ميليشيا " ب ي د" في حال خالفوا وباعوا إلى غير إدارة الميليشيا.

بدورها، أعلنت حكومة النظام عن رفع سعر استلام القمح إلى 185 ليرة سورية لكل (كيلو غرام)، وقالت إنها رصد 400 مليار ليرة لاستلامه.

يذكر أن محافظة الحسكة تنتج (65 %) من إجمالي محاصيل الحبوب في سوريا، بحسب المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب الحكومية.

يشار إلى أن ميليشيا "ب ي د" قامت طوال الأعوام الماضية بتصدير القمح إلى مناطق سيطرة النظام مرورا بمناطق سيطرة تنظيم "داعش"، عبر سماسرة يعلمون لصالح النظام.