الخابور - (رصد)

كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها، أمس الخميس، إنها وثقت في شهر آب حالات تجنيد جديدة لأطفال على يد مليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" من 3 مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، بما فيهم 6 فتيات التحقوا طوعا من دون إذن عائلاتهن.

وجاء في تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنه هناك 224 حالة تجنيد للأطفال على يَد "الوحدات الكردية" وجناحها النسائي في عام 2017، بزيادة تُقارب الـ 5 أضعاف عن العام السابق. وطالب المعنيين بتسريح هؤلاء الأطفال ولمّ شملهم مع أسرهم، أو نقلهم إلى السلطات المدنية التي عليها حمايتهم في الحالات التي يكونون فيها عرضة للعنف المنزلي، إذا أُعيدوا إلى أسرهم، بحسب التقرير.

وذكرت المنظمة أن "الأمر العسكري" الذي صدر مؤخرا بناء على مجموعة من التقارير التي صدرت في الفترة الأخيرة حول تجنيد القصر؛ يدعو قادة ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" التي تقودها "الوحدات الكردية" إلى تسليم أي عضو دون 18عاما إلى السلطات التعليمية في شمال شرق سوريا وإنهاء دفع الرواتب. وشددت المنظمة مع منظمة "نداء جنيف"، على إنهاء "الوحدات الكردية" تجنيد الأطفال في سوريا الذي باشرته منذ عام 2014، والذي انتشر أثناء الاشتباكات العنيفة العام الماضي.

 وتعتمد "قسد" على تجنيد الأطفال والقاصرين كركيزة أساسية في قواتها، حيث تفرض التجنيد الإلزامي بحق الشبان، وتلاحق الأطفال من هم دون سن 18 سنة، وتأخذهم عنوة إلى معسكراتها لتدريبهم وإرسالهم إلى جبهات القتال، في وقت تصاعدت مؤخراً الانتقادات في هذا الشأن وتعالت الصيحات الداخلية الرافضة لعمليات الاعتقال والتجنيد للأطفال، إلى جانب عشرات التقارير التي تثبت تورطها في تجنيد القصر.