الخابور- عمر عبدالعزيز

داهمت مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، صالات الإنترنت الفضائي في مدينة الشدادي وريفها الواقعة جنوبي محافظة الحسكة، واعتلقت منها عدداً من الشبان، في سياسة تتطابق مع أسلوب تنظيم "الدولة" بالتعامل مع رواد صالات الإنترنت والرقابة الشديدة عليها.

وقال مراسل الخابور في "الشدادي"، إن دورية عسكرية من عناصر "ب ي د" داهمت صالات الإنترنت في المدينة، واعتقلت عدداً من الشبان، بتهمة التواصل مع أقاربهم المقيمين خارج سوريا، دون توضيح الأسباب.

وأشار المراسل إلى أن دوريات "ب ي د" العسكرية تداهم بشكل دوري محلات الإنترنت في كل من قرى ( الحدادية وجرمز والحداجة ومخيم السد بريف مدينة الشدادي) وتقوم باعتقال الشبان منها بعد مصادرة هواتفهم النقالة وتفتيشها لمعرفة مع من يتواصلون وطبيعة نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن صالات الإنترنت المنتشرة في منطقة جنوبي الحسكة، تعتبر المصدر الوحيد للتواصل بين أهالي المنطقة وأقاربهم في المناطق الأخرى في سوريا وخارجها، بسبب الانقطاع شبه الدائم لشبكة الاتصالات المحلية "سيرتيل".

ونقل المراسل عن أحد رواد هذه الصالات قوله: إن "ب ي د" يقوم بمراقبة المكالمات التي يجريها المدنيين مع أقاربهم وأصدقائهم، عن طريقة معرفة "أكواد وشيفرات باقات الإنترنت" التي يستخدمونها، حيث يحصر ترخيص هذه الصالات بمن يقومون بالتعامل معه وتسهيل طرق مراقبة روادها.

وأضاف مفظلاً عدم ذكر اسمه حفاظاً على سلامته، أن "ب ي د" أصدر قراراً قبل ذلك يمنع فيه فتح صالات الإنترنت بشكل نهائي بريف الحسكة الجنوبي، إلا أنه تراجع مؤخراً عن ذلك وسمح لعدد قليل من الصالات بمباشرة عملها بعد الحصول على موافقات من "أجهزته الأمنية".