الخابور 

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المستقلة في تقريرها السنوي: إن تجرؤ بوتين على قتل المدنيين في أوكرانيا سببه إلى حد كبير إفلاته الطويل من العقاب في سورية”.

وأضافت “لم تكن الخسائر في أرواح المدنيين في أوكرانيا مفاجأة للسوريين الذين عانوا من انتهاكات جسيمة من الضربات الجوية بعد تدخل روسيا لدعم القوات السورية بقيادة بشار الأسد في عام 2015”.

ولفت تقرير المنظمة إلى أن بوتين استعان بقادة عسكريين بارزين من تلك الحملة في سورية لقيادة المجهود الحربي في أوكرانيا، مع عواقب متوقعة ومدمرة للمدنيين الأوكرانيين.

في سياق آخر، أشار تقرير المنظمة إلى ازدواجية المعايير في التعاطي مع اللاجئين “رحبت الدول الأوروبية بملايين اللاجئين الأوكرانيين، وهي استجابة جديرة بالثناء، ولكنها كشفت أيضاً عن المعايير المزدوجة لمعظم الدول الأعضاء في (الاتحاد الأوروبي) في معاملتها المستمرة لعدد كبير من السوريين، والأفغان، والفلسطينيين، والصوماليين وغيرهم ممن يلتمسون اللجوء”.

وخلص تقرير المنظمة إلى أن الجهود المتضافرة للعالم في قمع ممارسات روسيا هو الأساس في عدم تماديها “على الحكومات التفكير كيف سيكون الوضع لو كان المجتمع الدولي قدم جهوداً متضافرة لمحاسبة بوتين قبل ذلك بكثير، في عام 2014 مع بداية الحرب في شرق أوكرانيا، وعام 2015 على انتهاكاته في سورية، أو بسبب القمع المتصاعد لحقوق الإنسان داخل روسيا خلال العقد الماضي. التحدي المستقبلي هو تكرار الحكومات اتخاذ أفضل ممارسات الاستجابة الدولية المتعلقة بأوكرانيا وتوسيع نطاق الإرادة السياسية لمعالجة الأزمات الأخرى في جميع أنحاء العالم حتى الوصول إلى تحسن ملموس في حقوق الإنسان”.