الخابور - متابعات
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، إن تقرير الأمم المتحدة الأخير حول "الأطفال والنزاع المسلح" عن عام 2021، يثبت مجدداً أن سوريا ما تزال من أسوأ بلدان العالم من حيث الانتهاكات.
ولفتت الشبكة إلى أنها تراجع بشكل سنوي التقارير الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال، وذلك باعتبارها مصدراً أساسياً للانتهاكات بحقِّ الأطفال في سوريا، وذلك من خلال التعاون والشراكة مع آلية الرصد والإبلاغ في منظمة اليونيسيف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قدم إلى مجلس الأمن الدولي تقريرَه السنوي حول "الأطفال والنزاع المسلح" عن عام 2021، وفيما يتعلق بسوريا، قال التقرير إنه تحقق من وقوع 2271 انتهاكاً جسيماً ضدَّ الأطفال في سوريا، تضمَّنت القتل والتشويه، والتجنيد، والاحتجاز وسلب الحرية، والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والمشافي، والاختطاف ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وتضرر منها ما لا يقل عن 2022 طفلاً، وذلك في عام 2021.
وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن التقرير يفضي إلى أن:
سوريا الأسوأ في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال.
ثاني أسوأ بلد في العالم من حيث عمليات القتل والتشويه.
ثالث أسوأ بلد في العالم من حيث الاعتداء على المدارس والمشافي.
رابع أسوأ بلد في العالم من حيث منع المساعدات الإنسانية.
وتعقيباً على تقرير الأمم المتحدة، لفتت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى النقاط التالية:
تصدَّر النظام السوري وحلفاؤه مرتكبي الانتهاكات المرتبطة بالقتل والتشويه. في حين حلَّت قسد ثانياً من حيث الانتهاك ذاته.
على صعيد تجنيد واستخدام الأطفال تصدرت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني بقية أطراف النزاع، تلتها هيئة تحرير الشام، وحلَّت "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" ثالثاً.
في حين تصدرت "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" بقية أطراف النزاع من حيث حالات سلب الحرية، والاعتداء على المدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية. وحلَّت قوات النظام السوري ثانياً في هذه الانتهاكات.
أولاً: القتل والتشويه:
جاء في التقرير أن القتل وتشويه الأطفال تصدَّر جميع الانتهاكات التي سجلها، وفي سوريا تحقق التقرير من قتل وتشويه 898 طفلاً، قتل منهم 424، وتعرَّض 474 للتشويه، مما جعلها ثاني أسوأ بلد في العالم بعد أفغانستان من حيث عمليات القتل والتشويه، والخامس من حيث عمليات التشويه. وكانت قوات النظام السوري هي أسوأ أطراف النزاع من حيث حالات القتل والتشويه بـ 301 طفلاً.
ثانياً: سلب الحرية:
تحقق التقرير من 62 حالة سلب حرية لأطفال في المدة التي يغطيها، وأسندت المسؤولية عن 52 منها لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د" ، و8 حالات نفذتها قوات النظام والقوات الموالية له. وأشار التقرير إلى ما لا يقل عن 800 طفل لا يزالون رهن الاحتجاز في شمال شرق سوريا بزعم ارتباطهم بتنظيم الدولة "داعش".
ثالثاً: التجنيد والاستخدام:
سجل التقرير تجنيد واستخدام 6310 أطفال، وكانت سوريا أسوأ بلد في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال، فوفقاً للتقرير تم تجنيد واستخدام 1296 طفلاً في سوريا في عام 2021، موضحاً أن 1285 طفلاً منهم قد قاموا بدور قتالي.
وفقاً للتقرير فقد تصدرت فصائل في المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني بقية أطراف النزاع من حيث تجنيد الأطفال واستخدامهم بـ 596 حالة، تلتها هيئة تحرير الشام بـ 380، في حين حلت قسد ثالثاً بـ 245.
رابعاً: الهجمات على المدارس والمشافي:
تحقَّق التقرير من 45 هجوماً على مدارس ومشاف في سوريا في عام 2021 (بما في ذلك الأشخاص المشمولون بالحماية ممن لهم صلة بالمدارس والمشافي)، 23 هجوماً منها كانت على يد قوات النظام والقوات الموالية لها، بينها 3 نسبها التقرير لطيران النظام في حين كان 11 هجوماً على يد قوات سوريا الديمقراطية. ووفقاً للتقرير كانت 40 % من هذه الهجمات في محافظة إدلب، تلتها درعا بـ 20 %.
وعلى صعيد استخدام المدارس والمشافي لأغراض عسكرية، فقد سجل التقرير 20 حادثة (17 مدرسة، 3 مشافٍ)، وحمل مسؤولية 15 منها لقسد.
خامساً: منع وصول المساعدات:
تحققت الأمم المتحدة من 3945 حادثة من حالات منع إيصال المساعدات الإنسانية، وجاءت سوريا رابع أسوأ بلد على مستوى العالم في هذا الجانب بـ 24 حادثة، وكانت قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية أسوأ أطراف النزاع بـ 5 و 6 حوادث لكل منهما على الترتيب.