الخابور - ياسر الأحمد

امتنع ما يفوق نسبة 45 % من طلبة المدارس في محافظة الحسكة عن الذهاب إلى مدارسهم مع بداية العام الدراسي الجديد، وذلك بسبب فرض "الإدارة الذاتية" المنهاج باللهجة الكردية على الطلبة العرب في مناطق سيطرتها .

وقال مراسل "الخابور" أن طلبة المدارس في محافظة الحسكة ، وجدوا صعوبة في التأقلم مع المنهاج الذي أعدته "هيئة التربية والتعليم" في الإدارة الذاتية بقيادة " ب ي د" إذ يفتقر هذا المنهاج إلى أبسط مقومات الإعداد المهني ليناسب العملية التعليمية ، في ظل اصطدامه بمعوقات عدة ، أهمها عدم مراعاة اللغة العربية التي يتكلم بها معظم أهالي محافظة الحسكة ، ونقص خبرة المعلمين كون اغلبيتهم ممن لم يحصل على الإجازة الجامعية والاختصاص في طرق تدريس أي مناهج أصلاً .

وفي ذلك قال "مدرس " من منطقة جبل عبدالعزيز فضل عدم ذكر اسمه : "جاء فرض المنهاج باللهجة الكردية بطريقة الابتزاز فقد أغلقت مليشيا (ب ي د ) المدارس بتسير دوريات عسكرية ، ثم قرنت فتحها بتقبل المنهاج بلهجتهم ، ثم انتقل إلى فرض المنهاج بهذه الإيدولوجية بالاحتيال على التلاميذ بطرح أفكار حزب (ب ي د) ولكن باللغة العربية ، وهذه لب المشكلة إذا بقي فرض الأفكار قائماً ، ناهيك عن تبديل أسماء القرى والمعالم الطبيعية إلى أسماء كردية وليس ترجمتها .

وقال أيضا المواطن (ك ، ج) أحد أهالي بلدة العريشة جنوب الحسكة : "رفضتُ إرسال أطفالي إلى المدرسة لأنهم يفرضون عليهم في الكتب هوية غريبة عن المجتمع السوري ، بإدخال صور لعناصر من جبال قنديل ، وتسميات للمناطق لم نسمع فيها من قبل كغرب كردستان ، وتدريسهم عن مناطق تقع خارج سورية ، بالإضافة إلى شكوى أطفالي المتكررة من صعوبة فهم مايدرسه لهم الأستاذ باللهجة الكردية.

وحصلت شبكة "الخابور" على نسخة من الكتب المدرسية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية ، التي تضمنت دروس كثيرة تُرسخ أفكار( عبد الله أوجلان) الأب الروحي لحزب "العمال الكردستاني" والتركيز على أقواله في كتب التاريخ واللغة ، كذلك تقصدت ماتسمى "هيئة التربية والتعليم" على تبديل تسمية المناطق العربية بكتب الجغرافية إلى أسماء كردية ، مع رسم خريطة الجمهورية العربية السورية وقد اقتطعت أجزاء منها في الشمال السوري ، كإشارة واضحة إلى نية الانفصال مستقبلاً في كيان كردي خاص.

صور من الكتب الدراسية التي أصدرتها الإدارة الذاتية